العربية | الانجليزية

جامعة الجزيرة الخاصة جامعة الجزيرة الخاصة


د.بشّار العــزّام نائب عميد كلية الصيدلة في جامعة الجزيرة الخاصة في حديث لنشرة "الجزيرة" الإلكترونية

د.بشّار العــزّام نائب عميد كلية الصيدلة في جامعة الجزيرة الخاصة في حديث لنشرة "الجزيرة" الإلكترونية


د.بشّار العــزّام نائب عميد كلية الصيدلة في جامعة الجزيرة الخاصة

في حديث لنشرة "الجزيرة" الإلكترونية:

في عددها الحادي والعشرين الصادر بتاريخ 1 تشرين الأول 2022 التقت نشرة "الجزيرة" الإلكترونية الشهرية الدكتور بشّار العــزّام نائب عميد كلية الصيدلة في جامعة الجزيرة الخاصة، للحديث حول الكلية وخططها المستقبلية وطلبتها وكان معه الحوار الآتي:

س1 "الجزيرة": معروف أن كلّية الصيدلة في جامعة الجزيرة الخاصة تعمل على تحقيق تميّز أكاديمي في مجالات علوم الصيدلة.

برأيكم د.بشار، ما الخطط المستقبلية للجامعة ونحن مقبلون للدخول في عام دراسي جديد (2022-2023) للحفاظ على ذلك التميّز، وتحقيق قفزات نوعية جديدة للجامعة والكلية؟

ج1- د.العزام: 

تتميّز كلية الصيدلة في جامعة الجزيرة بسعيها الدائم للتطوّر وتطبيق معايير الجودة، حيث استطاعت في الأعوام القليلة الماضية أن تصل بطلّابها إلى مستوى متميّز علمياً، من خلال استقدام العديد من أعضاء الهيئة التدريسية والفنّية من ذوي الخبرات والكفاءات، وهذا انعكس بشكل ملحوظ على مستوى طلّابنا، ولنا في نتائج الامتحان الوطني في العامين المنصرمين خير دليل على ذلك.

من جهة أخرى، تحاول جامعة الجزيرة جاهدةً تأمين كافّة المستلزمات المخبرية سواء من ناحية المواد الكيميائية، أو من ناحية الأجهزة المخبرية الحديثة، والتي من شأنها أن تزيد من معارف طلّابنا وتجعلهم قادرين على ربط معلوماتهم النظرية بالتجارب العملية، وتجعل هذه المعلومات تترسّخ في عقولهم وتساعدهم في تسهيل دراساتهم العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه داخل أو خارج البلد.

يجب أن نسلّط الضوء أيضاً على الأبحاث التي يقوم بها طلّابُنا في مشروعات التخرّج، والتي تطوّرت وبشكل كبير في السنة الماضية، حيث لاحظنا اهتماماً كبيراً من قبل عمادة كلية الصيدلة من أجل جعلها مشروعات بحثية تقدّم ما هو ضروري لتطوير الواقع الدوائي والصحّي في بلدنا الغالي، وما ساعَدَنا على ذلك، هو الكادر التدريسي المميّز من جهة، ورغبة طلّابنا الكبيرة في تقديم أبحاث تليق بهم وبسمعة جامعة الجزيرة الخاصة من جهة أخرى، ونحن الآن بصدد كتابة بعض المقالات العلمية ليُصار إلى نشرها في مجلّات محكّمة.

س2 "الجزيرة": كيف تشجّع جامعة الجزيرة الخاصة طلبتها الجدد الذين تستعدُّ لاستقبالهم مع بداية هذا العام الدراسي الجديد، في التسجيل في كلية الصيدلة؟

ج2- د.العزام:

مع بداية كلّ عام دراسي، تقوم جامعة الجزيرة الخاصة وبالتعاون مع القسم الإعلامي فيها ومع فرع الاتحاد الوطني للطلبة، بإصدار العديد من المنشورات التي تجيب عن أي استفسار أو تساؤل يمكن أن يخطر للطالب أو لذويه، وهذا يسهّل عليهم اختيار الاختصاص ومعرفة كلّ ما يتعلّق به سواء كان من الناحية العلمية أو من الناحية الإدارية والمادّية.

وفي هذا العام، اهتمّت الجامعة بشكل كبير في زيادة نشاطها الإعلامي، لا سيما وأن التسجيل في الكلّيات الطبية في الجامعات الخاصة للعام الدراسي المقبل سيكون من خلال مفاضلة مركزية تجريها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهذا سيجعل الطالب قادراً على اتخاذ القرار الصحيح.

***

س3 "الجزيرة": حبّذا لو تحدّثنا عن الصيدلية الافتراضية في الجامعة وأهدافها؟ هل هي مخصّصة فقط لإجراء امتحانات الملازمة النظرية والمقابلات الشفهية، أم أن لها أهدافاً أخرى.. ما هي؟

وهناك جهود جبّارة بذلها الأساتذة في الكلية وأعضاء لجنة الرصد، لأرشفة المواد والمقرّرات... إلى أين وصلت الكلية الآن في هذا الجهد الكبير؟ وماذا يخدم هذا العمل؟

ج3- د.العزام:

في الحقيقة، وبحكم انخراطي منذ سنوات في مجال العمل الصيدلاني، أعلم علم اليقين الصعوبات الكبيرة التي يواجهها طلّابنا الأعزاء وفي كلّ الجامعات السورية، في إيجاد صيدلية مناسبة من أجل إتمام فترة التدريب المطلوبة قبل التقدّم لامتحان الملازمة، وإن فترة التدريب هذه مهمّة جدّاً في تعريف الطالب بالمنتجات الدوائية الموجودة في الجمهورية العربية السورية، ومعرفة الأسماء التجارية والأشكال الصيدلانية لكلّ منتج دوائي.

بسبب هذه الصعوبات، قرّرنا في كلية الصيدلة إنشاء الصيدلية الافتراضية، حيث قامت العديد من الشركات الدوائية مشكورةً بتزويدنا بعيّنات مجّانية لمنتجاتها، وهذا يسهّل على طلّابنا بشكل كبير إتمام تدريبهم في صيدليات المجتمع للسماح لهم بالتقدّم لامتحان الملازمة من جهة، ولتسهيل عملية فتح صيدلية خاصة بعد التخرّج من جهة أخرى.

بالمقابل، قامت جامعة الجزيرة بالتعاقد مع صيدلانية لتكون مشرفة على الصيدلية الافتراضية، والتي يجرى فيها أيضاً محاضرات نظرية في مادة الملازمة تدعم معلوماتهم قبل التعرّف على الأدوية ومعرفة أشكالها الصيدلانية.

وأريدُ أن أنوّهَ إلى أننا قمنا بالتواصل مع مجموعة كبيرة من الشركات الدوائية لاستكمال النواقص الموجودة في الصيدلية وستقوم بتزويدنا بها في القريب العاجل.

أما بالنسبة إلى الجزء الثاني من السؤال، أؤكّد لكم أنّ كلية الصيدلة في جامعة الجزيرة الخاصّة كانت من أسرع الكليات إن لم تكن الأسرع على الإطلاق في إصدار نتائج الامتحانات، حيث كانت تصدر نتائج العديد من المقرّرات في يوم تقديم الامتحان، وهذا كان نتيجة المجهود الجبّار من قبل أعضاء لجنة الرصد والتصحيح، وفي هذا منفعة كبيرة للطالب حيث يسمح له بمعرفة نتيجة الامتحان بسرعة، وحتى قبل التقدّم لامتحان المقرّر المقبل، ويساعده على تقييم أسلوب دراسته، وتحفّزه على مضاعفة مجهوده في حال كان هناك أي تقصير، وهذا يصبُّ في النهاية في مصلحة وحسن أداء الطالب. 

***

س4 "الجزيرة": ما انعكاس الزيارات العلمية التي تنظّمها الكلية لطلبتها إلى مصانع الأدوية والمختبرات، على أداء الطلبة وتأهيلهم؟ أي هل هي كافية ضمن النشاطات والفعّاليات التي تنظمونها لتدريب الطلبة وزيادة معارفهم؟ أم أن هناك منهجيةً جديدةً على هذا الصعيد مع العام الدراسي الجديد 2022 - 2023؟

ج4- د.العزام:

تعدُّ الزيارات العلمية التي تنظّمها كلّية الصيدلة إلى المعامل الدوائية في غاية الأهمية، فهي تربط المعلومات النظرية التي تلقّاها الطالب خلال دراسته بالواقع العملي، وتتيح له التعرّف على الإجراءات المتّبعة خلال عملية إنتاج الأدوية، وتهدف الزيارة لأكثر من معمل دوائي إلى معرفة كيفية عمل الآلات المستخدمة في تصنيع الأشكال الصيدلانية كافة، لا سيما وأنّ كلَّ معملٍ يقوم بصناعة أشكال صيدلانية معيّنة، وهذا يتطلّب زيارة معامل متنوّعة للاطّلاع على أكبر قدر ممكن من المعدّات والآلات وخطوط الإنتاج، وفي هذا منفعةٌ كبيرة وخاصة لطلّابنا الذين يرغبون بالعمل في مجال التصنيع الدوائي.

بالنسبة لي، أعتقد أن حصرَ مجال التدريب لمقرّر الملازمة في صيدليات المجتمع فيه ظلم لبعض الطلّاب الذين يهتمّون بالعمل في الصناعة الدوائية بعد التخرج، وأقترح إمكانية قبول بعض الطلّاب كمتدرّبين في المصانع الدوائية بحيث يغنيهم عن التدريب في صيدليات المجتمع، ويسمح لهم كذلك بالتقدّم لامتحان الملازمة، وسنحاول جاهدين التواصل مع بعض الشركات لقبول بعض الطلّاب كمتدربين لديهم، وهذا يجعل من إمكانية إيجادهم لفرص عمل بعد التخرّج سهلة ويسيرة.

بالنسبة للعام الدراسي القادم، سنحاول زيادة عدد الزيارات العلمية إلى المعامل الدوائية والمشافي والمراكز الصحّية عمّا كانت عليه سابقاً لتشمل أكبر عدد ممكن من طلّابنا الأعزّاء، ولا يخفى على أحد الظروف التي مرّ بها بلدنا الغالي خلال جائحة الكورونا والإجراءات الاحترازية، والتي حدّت بشكل كبير من التوسّع في هذه الزيارات. 

***

س5 "الجزيرة": ما آليات النهوض بواقع مهنة الصيدلة وتطوير العمل الصيدلاني والدوائي.. برأيكم؟ وما النصائح التي يمكن أن تقدّمونها لطلبة الصيدلة في هذا الجانب؟

ج5- د.العزام:

أعتقد أن الأعداد الكبيرة من خرّيجي كلية الصيدلة تتطلّب من المعنيين في وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصّحة التوسّع في استحداث اختصاصات متنوّعة في علوم الصيدلة أسوةً بالبلدان المتقدّمة، وهذا سيصبُّ في مصلحة تطوير الواقع الصحّي في بلدنا من جهة، وسيزيد من فرص العمل لخرّيجي الصيدلة من جهة أخرى.

أنصحُ طلّابنا الأعزّاء، والذين سيصبحون زملاءَ الغد بمتابعة تحصيلهم العلمي، فعلمُ الصيدلة يتطوّر كلّ يوم، ومتابعة التحصيل العلمي سيتيح لهم الاطلاع على كلّ جديد في هذا البحر الواسع، كما أنصحُ طلابَنا الذين سيديرون صيدلية في المستقبل، أن يعيدوا الثقة بين الصيدلي والمريض، فوجود العديد من المُتصيدلين (غير الصيادلة) في المهنة انعكس سلبياً على هذه الثقة، ولا تعود هذه الثقة إلّا إذا غيّرنا النهجَ المتّبع في صرف الأدوية بما يتناسب مع الأنظمة والقوانين، واقتنعنا أن الأدوية ليست سلعة عادية؛ بل هي سلعة بسيف ذي حدّين، حيث يمكن أن تكون سبباً للموت إذا أساء الإنسان استعمالها، ويمكن أن تكون الأمل بالحياة والشفاء من المرض إذا استعملناها بحذر وتقيّدنا بشروط ومحاذير ونصائح استخدامها، وهذا يقع بشكل أساسي على عاتقنا كصيادلة.

أخيراً أتقدّم بالشكر لنشرة الجزيرة الالكترونية التي أتاحت لي هذا الحوار، وأتقدّم من كلّ صيادلة الوطن بالتهنئة بمناسبة يوم الصيدلي العالمي وكلّ عام وأنت بألف خير.


المرفقات


شارك الخبر على منصات التواصل