* قسم الهندسة المدنية في جامعة الجزيرة الخاصة يسعى إلى تطبيق مبدأ ربط الجامعة بالمجتمع
* نسعى في الجامعة لاستقطاب أعضاء هيئة تدريسية من ذوي التجربة والخبرة التدريسية والمهنية
* يتم اختيار مشروعات التخرّج في قسم الهندسة المدنية من مشروعات هندسية واقعية
في عددها العشرين الصادر بتاريخ 1 أيلول 2022 التقت نشرة "الجزيرة" الإلكترونية الشهرية الأستاذ الدكتور محمّد فوّاز مسوتي رئيس قسم الهندسة المدنية في جامعة الجزيرة الخاصة للحديث عن الهندسة المدنية وأهمية دراستها ومستقبلها المهني، وخططها ومشروعاتها المستقبلية
وكان معه الحوار الآتي:
س1- "الهندسة المدنية" كأي علم، دراسة تتطوّر باستمرار، وهي ترتبط مع التطوّر الصناعي بشكل كبير لإنتاج مواد إنشائية جديدة ومتطوّرة تفي بالمتطلّبات التي تكون دائماً متزايدة من قبل المجتمع الذي نعيش فيه، هل هناك ثمّة خطّة للقسم والكلية والجامعة عموماً فيما يتعلّق بتطوير المناهج بحيث تكون مواكبة للتقدّم الصناعي.
ج1 – د.مسوتي:
الهندسة المدنية هي مصطلح يعني كلّ ما له علاقة بالحضارة والتمدّن، وهو علم قديم-حديث يعود إلى بدء الحضارة منذ أكثر من 3000 سنة قبل الميلاد حيث تمكّن الإنسان من بناء مدن ومنشآت هندسية لا تزال آثارها قائمة حتى الآن كالأهرامات والكاتدرائيات والقنوات الرومانية...
وقد تطوّر هذا العلم مواكباً تطوّر الحياة الإنسانية ومتطلّباتها من تخطيط مدن ومنشآت وما يلزمها من بنى تحتية، واستثمار أمثل للمواد الأولية والزمن اللازم لتنفيذها، كما واكبت التطوّر الصناعي، فتأثّرت به من خلال استثمار مخرجات هذا التطوّر من آلات، وأثّرت به لتلبية متطلّباته من بنى تحتية، فتطوير العربات والمحرّكات ساهم بتسريع استخراج ونقل المواد وتنفيذ المنشآت الهندسية، وفي الوقت نفسه استلزم إنشاء شبكات طرق وسكك حديدية جديدة.
إن علم الهندسة المدنية يبدأ بأمور بسيطة كاستخراج واستثمار المواد الأوّلية ليتوسّع متجاوزاً حدود الكرة الأرضية كتخطيط وبناء المستعمرات البشرية على سطح القمر والكواكب الأخرى! ممّا يستلزم دراسات هندسية لهذه المنشآت تتعلّق بالمواد المناسبة وطرق الإنشاء في بيئة قاسية جديدة.
س2 - هاجس الطالب اليوم اختيار الفرع الأفضل له، بما يضمن له مستقبله في حياته العملية...
برأيكم د.مسوتي، كيف تتجسّد أهمية دراسة الهندسة المدنية ومستقبلها المهني، لدى الطلبة؟ وكيف يتمّ رفع مستوى التعليم نحو الأفضل؟
ج2 – د.مسوتي:
علم الهندسة المدنية هو علم قديم-جديد-متجدّد بدءاً من استخدام الحجر والرمل في البناء، ثم الإسمنت والبيتون وحديد التسليح... وانتهاءً باستخدام مواد بناء جديدة خفيفة وقويّة، إضافة لتطوّر مستمر لطرق الحساب والتنفيذ والإدارة، فحيثما وُجدت الحضارة نجد الهندسة المدنية حاضرة.
تمرّ سورية اليوم بمرحلة التعافي وإعادة الإعمار، وهي بأمسّ الحاجة للمهندسين في جميع نواحي الحياة من تخطيط المدن والتجمّعات السكنية الجديدة بطرق عصرية، وإدارة هندسية دقيقة، فكلفة البناء أصبحت عاملاً حاسماً في ظلّ شحّ الموارد وارتفاع كلفتها.
إن أعمال إعادة الإعمار ستحتاج لأعداد كبيرة من المهندسين والفنّيين على المدى القصير والطويل بآن واحد، فتقدّم الأمم يُقاس بأعداد المهندسين فيها.
س3 – بطبيعة الحال لدى قسم الهندسة خطّة لتنظيم وإقامة فعّاليات علمية وترفيهية، فإلى أي مدى يمكن أن تسهم تلك الفعاليات بالنهوض بكلية الهندسة عموماً، وبقسم الهندسة المدنية خاصة، والارتقاء بها باستمرار.
ج3 – د.مسوتي:
يسعى قسم الهندسة المدنية في جامعة الجزيرة الخاصة إلى تطبيق مبدأ ربط الجامعة بالمجتمع من خلال إقامة رحلات علمية لمشروعات هندسية قيد الدراسة والتنفيذ، ووضع الطلّاب في جوّ بيئة العمل، وإتاحة الفرصة لهم لمناقشة مهندسين مدنيين في موقع العمل والاستفادة من خبرتهم العملية.
س4 – كيف يمكن لجامعة الجزيرة الخاصة من خلال قسم الهندسة المدنية أن تسهم في إعداد مهندسين مدنيين ذوي كفاءات علمية متقدّمة، يثبتون جدارتهم في سوق العمل؟
ج4 – د.مسوتي:
تسعى جامعة الجزيرة الخاصة دوماً لاستقطاب أعضاء هيئة تدريسية متميّزين لديهم تجربة طويلة بالتدريس وخبرة كبيرة بالعمل المهني، إضافة لتأمين مستلزمات التعليم من مخابر وقاعات وأدوات ووسائط تعليمية حديثة، كما تشجّع أعضاء الهيئة التدريسية على تعميق معرفتهم العلمية وإجراء الأبحاث العلمية ونشرها.
س5 - كيف تسهم مشروعات التخرّج التي يقدّمها طلبة الهندسة المدنية في تعميق ثقتهم بأنفسهم وبالدراسة التي يتلقّونها؟ وما مدى استجابة تلك المشروعات لحاجة سوق العمل؟
ج5 – د.مسوتي:
يتمُّ اختيار مشروعات التخرّج في قسم الهندسة المدنية من مشروعات هندسية واقعية، ويتمّ تكليف أعضاء الهيئة التعليمية من ذوي الخبرة بالتصميم والتنفيذ، للإشراف على عدد محدود من طلّاب التخرّج، ممّا يسمح بتوفير الوقت الكافي للمناقشة والتوجيه وإيصال المعلومة والخبرة لطلابنا.