العربية | الانجليزية

جامعة الجزيرة الخاصة جامعة الجزيرة الخاصة


واقع البحث العلمي والعقبات التي تعترض مسيرته في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، وسبل مواجهتها، في حوار مع الأستاذ الدكتور محمد هاجم الوادي عضو مجلس الأمناء، في جامعة الجزيرة الخاصة

واقع البحث العلمي والعقبات التي تعترض مسيرته في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، وسبل مواجهتها، في حوار مع الأستاذ الدكتور محمد هاجم الوادي عضو مجلس الأمناء، في جامعة الجزيرة الخاصة


 

أ.د. محمد هاجم الوادي عضو مجلس الأمناء في جامعة الجزيرة الخاصة

في حديث لنشرة "الجزيرة" الإلكترونية:

في عددها الخامس عشر الصادر بتاريخ 1 نيسان 2022 التقت نشرة "الجزيرة" الإلكترونية الشهرية الأستاذ الدكتور محمد هاجم الوادي عضو مجلس الأمناء، في جامعة الجزيرة الخاصة، للحديث حول واقع البحث العلمي والعقبات التي تعترض مسيرته في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، وسبل مواجهتها، وكيف يمكن تشجيع الجامعات في تحسين وجودها على شبكة الإنترنت، ورفع مستواها في التصنيفات العالمية للجامعات؟

فكان معه الحوار الآتي:

س1 "الجزيرة":

عندما تأسست جامعة الجزيرة الخاصة وضعت ضمن أولوياتها مسألة النهوض في مجالات العلم والتقانة والمشاركة في البحوث العلمية والدراسات التي تسهم في التقدّم العلمي والتقاني..

برأيك.. كيف يمكن للجامعات عموماً، أن تدعم بقوّة السياسة العامّة للبحوث العلمية وتوجيهها ومتابعة تنفيذها.. وما موقع ضمان جودة التعليم في منظومة التعليم العالي في دعم مسيرة البحث العلمي في الجامعة؟

ج1- د.الوادي:

في البداية لا بدّ من تقديم الشكر لجامعة الجزيرة الخاصة على جهودها الدؤوبة في مجال التعليم العالي وإعداد الطلاب على مستوى عالٍ ليتمكّنوا من المنافسة مع الخرّيجين من الجامعات الحكومية أو الخاصة. ويقوم مجلس الأمناء وبشكل مستمر في صياغة الإستراتيجيات العامّة لجامعة الجزيرة الخاصة. كما تقوم إدارة الجامعة بتنفيذ توصيات مجلس الأمناء وتقديم كلّ الدعم للطلاب والكادرين التدريسي والإداري.

س2 "الجزيرة":

إذا كان هناك ثمّة صعوبات تواجه مسيرة البحث العلمي في جامعاتنا، فما هي مفرداتها؟ وكيف يمكن التصدّي لها، حتى نتمكّن من مواكبة التطوّرات في هذا المجال مع مؤسسات التعليم العالي في الدول المجاورة أو غيرها؟

ج2- د.الوادي:

- عدم توفّر التمويل المالي اللازم.

- تدنّي دخل الباحث.

- عدم وجود فرق بحثية متكاملة.

- البيروقراطية الطويلة لتأمين تمويل البحوث.

- التنسيق الضعيف مع وزارات الدولة ذات الصلة بالبحوث وعدم الجدّية في تعاملها مع الباحث.

س3 "الجزيرة":

عملية ضمان الجودة في التعليم العالي، في جوهرها تقوم على منظومة معايير وإجراءات وقرارات تهدف إلى تحسين البيئة التعليميّة؟ ما سمات هذه المنظومة؟ وكيف يمكن بناء إستراتيجيات عملية التعليم والتعلّم برأيكم؟

ج3- د.الوادي:

تنبع عملية ضمان الجودة من المؤسسة العلمية، ويجب أن يكون فيها جهة متخصّصة (مديرية ضمان الجودة)، ويتم وضع المعايير الخاصّة والتي تغطّي جميع متطلّبات العملية التعليمية من الموارد البشرية والبنية التحتية والخطّة الدرسية.

كذلك يجب أن تكون الإدارات العلمية والهيئة التدريسية واعية لعملية ضمان الجودة.

س4 "الجزيرة":

واقع البحث العلمي والصعوبات التي تواجه مسيرته في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، يشكّل هاجساً، وبدأ يحظى بأهمية كبيرة في مرحلة الأزمات الناجمة عن انتشار الأوبئة في العالم كلّه..

ما الأسس التي ينبغي الاستناد إليها في رسم السياسات العامّة للبحوث العلمية ودعم مسيرة البحث العلمي في جامعاتنا؟

ج4- د.الوادي:

لقد أصبح البحث العلمي -مثل بقية القطاعات- أكثر تعقيداً، لا سيّما في المجالات العلمية الحديثة، وينبغي أن تقوم به مؤسسات وفرق عمل بحثية وليس فردياً. وأن تكون البحوث مرتبطة بشكل قوي مع حاجات المجتمع، وتقدّم حلولاً مبتكرة ذات جدوى، وتكون قابلة للتنفيذ في الواقع المحلي، مع استيعابها للتطوّرات العلمية المتسارعة.

لذلك لا بدّ من وضع إستراتيجيات عليا للبحث العلمي تتضمّن المحاور البحثية وتخصيص الموارد اللازمة، وعلى سبيل المثال فقد أقامت جامعة دمشق ورشة للبحث العلمي، ودُعيتْ إليها جميع الوزارات والمؤسسات، وتشكّلت فرق عمل من الباحثين في الجامعة ونظرائهم من الوزارات لتحديد المحاور البحثية والأولويات.

س5 "الجزيرة":

يصدر نصف سنوياً عن المجلس الأعلى للبحوث العلمية في إسبانيا، تصنيف جامعات العالم وفق مؤشّر البحث العلمي المعروف باسم تصنيف (ويبو ميتركس) العالمي للجامعات، بهدف تطوير البحث العلمي وترسيخ التعاون مع دول العالم في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا، وهو يعتمد -كما هو معروف- معايير محدّدة، لدراسة جودة البحث العلمي في أكثر من 15 ألف جامعة حول العالم.

برأيكم، كيف يمكن تشجيع الجامعات في تحسين وجودها على شبكة الإنترنت، ورفع مستواها في هذا التصنيف أو غيره؟

ج5- د.الوادي:

توجد في العالم العديد من التصنيفات للجامعات، مثل تصنيف جامعة جياو جونغ شنغهاي ARWU. تقوم طريقة التصنيف على أساس أربعة معايير رئيسة (جودة التعليم، نوعية "جودة" أعضاء هيئة التدريس، الإنتاج البحثي، الإنجاز الأكاديمي مقارنة بحجم المؤسسة العلمية).

تصنيف (الويبو ميتركس) يعتمد على قياس أداء الجامعات من خلال مواقعها الإلكترونية ضمن المعايير التالية: (الحجم، الإشارة إلى الأبحاث، الأثر العام). وتصنيف ICUs4 للموقع الإلكتروني للجامعات والكليات على الشبكة العالمية، هو تصنيف عالمي استرالي، يشبه تصنيف (الويبو ميتركس) الإسباني.

إن تحسين ترتيب الجامعات في التصنيفات العالمية يتطلّب وجود بنية تحتية معلوماتية، بحيث يتمكّن الباحثون والطلاب من التواصل مع المواقع العالمية، كما أن التحوّل الرقمي للتعليم له تأثير كبير في تحسّن التصنيف. ولا بدّ من التأكيد على زيادة المنتوج العلمي من الأبحاث والنشرات، وتحسين موقع الجامعة وتحديثه بشكل يومي وربّما ساعي.

 


المرفقات


شارك الخبر على منصات التواصل