العربية | الانجليزية

جامعة الجزيرة الخاصة جامعة الجزيرة الخاصة


مبارك لخرّيجي جامعة الجزيرة الخاصة

مبارك لخرّيجي جامعة الجزيرة الخاصة


 

الأستاذ الدكتور عــزّات قـاسم رئيس جامعــة الجزيرة الخاصة

رئيس تحريــر "الجزيرة" النشرة الإلكترونية الشهرية

كتب افتتاحية العدد 17 تاريخ 1 حزيران 2022 بعنوان:

(مبارك لخرّيجي جامعة الجزيرة الخاصة)

هذا نصّها:

لا شكّ أن فرحة التخرّج لا تفوقها فرحة، فيوم تخرّج الطالب هو من أسعد أيام حياته، وسيكون يوماً مشهوداً طيلة مسيرة حياة الخرّيج طالما أنه سيبدأ الحياة العملية أو أنه سيتابع دراسته العليا لتحصيل شهادة عليا: الماجستير أو الدكتوراه... في قادم الأيام ربّما تسافرون عبر الزمن، إلى الوراء لتتذكّروا تلك الأوقات التي أمضيتموها في الجامعة بحب كبير، وفيض حنين، وربّما ستقولون كانت تلك أجمل أيام العمر، وسيغمرنا الشعور بالفخر لسماع ما تقولون، والأمر يعود لكم، في أن تجعلوا أجمل الأيام تلك التي لم تأت بعد.

إنني إذ أبارك لخرّيجي جامعة الجزيرة الخاصة من مختلف الاختصاصات (الصيدلة، الهندسة: المعلوماتية، المدنية، المعمارية، إدارة الأعمال...) إنما أعبّر عن فخر إدارة الجامعة واعتزازها بهم، وفي الوقت نفسه أتقدّم بالشكر للسادة أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية في الجامعة الذين لم يدّخروا جهداً في خدمة الطلبة وتعلّمهم، وتمتّعهم بروح الفريق الواحد الذي أسهم بصورة مباشرة في تحقيق أهداف الجامعة ورسالتها.. فلم تكن الجامعة لتبلغ مكانتها التي بلغتها، لولا تضافر جهودهم، فقد أمضى كثيرون منهم جلّ حياتهم في خدمة الجامعة وطلبتها، وسنبقى نكنُّ لهم كلَّ الاحترام والتقدير...

لا تزال جامعتنا قياساً مع الجامعات الخاصة الأخرى جامعة فتيّة، إذ يجدر بنا القول إن الجامعة كمؤسسة قادرة دوماً على الارتقاء والتطوّر والتجدّد، فهي لا شك من الجامعات التي استطاعت أن تواجه كلّ التحدّيات وتذلّل كلّ الصعوبات التي واجهتها في سبيل استمراريتها ومواصلة تأدية رسالتها العلمية في بلدنا الحبيب سورية.

أبنائي الخرّيجون

تغمرني السعادة عندما أرى الفرحة ترتسم على وجوه الخرّيجات والخريجين وذويهم وزملائهم، فيوم تخرّجكم هو بحق ليوم مشهود، فهنيئاً لكم ولذويكم ولأحبّائكم ولأصدقائكم... ها أنتم تقطفون بيوم تخرّجكم ثمار سنوات من العمل الجادّ والمثابرة على مقاعد الدراسة، فهنيئاً لكم ما صنعت أيديكم وطوبى لكم، وبوركت جهودكم.

لقد اكتسبتم معارفَ وخبراتٍ تراكمت عبر سنيّ دراستكم في هذه الجامعة، جامعة الجزيرة الخاصة، هذه الخبرات وهذه المعارف تؤهّلكم للنجاح في حياتكم العملية القادمة، وستجعلكم في مكانة متميّزة، وإذا واجهتكم عثرات أو صعوبات فعليكم أن تتجاوزوها وتذلّلوها كي تنهضوا وتتابعوا طريقكم سواءٌ إذا اخترتم متابعة دراساتكم العليا، أو انخرطتم في حياتكم العملية... أبواب المستقبل مفتوحة أمامكم، والجامعة أيضاً ترحّب بأفكاركم المبتكرة وباقتراحاتكم التي سنوليها اهتماماً كبيراً طالما أن زملاءكم الذين سيتخرّجون من بعدكم في قادم السنوات سيفيدون منها، والجامعة في أتمّ الاستعداد لتلقّي تلك الأفكار والاقتراحات للتطوير وللوصول إلى الأفضل، وهو طموحنا بطبيعة الحال.

وإذا كنّا قد وقفنا إلى جانبكم نشدّ من أزركم طيلة مراحل دراستكم، للنجاح والتفوّق، فإننا نقف اليوم لنسدي إليكم النصح والإرشاد إلى طريق التزوّد بالعلم مدى الحياة، فالتعلـّم في مجال اختصاصكم مطلوب، بل المطلوب أيضاً التحليق في آفاق العلم والأدب، لأن سعة الاطلاع ورحابة المعرفة غدت من أساسيات النجاح وتحقيق الذات في عالم اليوم... فاللحاق بركب الحضارة لن يتمّ إلا بفضل أولئك الشباب الخرّيجين والخرّيجات، المتعلّمين الواعين العصريين... كونوا ممّن يترك أثراً أينما حلّ، فالزَبَد يذهب جفاء، أما ما ينفع الناس من علم وأدب وفن وتكنولوجيا فيبقى راسخاً في الأرض...

هنيئا تخرّجكم... أنتم الأمل... وأنتم بناة المستقبل... وفقكم الله وسدّد خطاكم.

 

 


المرفقات


شارك الخبر على منصات التواصل